كان هنالك ملك لديه سر، وكان سره
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الممتازين. سارع الحلاق الذي وقع عليه الاختيار إلى القصر وهو مغمور بالفرحة وحتى وصل إلى حضرة السلطان الذي كان جالسا لوحده بالانتظار. وهنا سارع السلطان بمفاتحة الحلاق بسر لا يعرفه الا السلطان وزوجته وولي العهد وهو السر المتعلق باذن ولي العهد واتفق مع الحلاق أن يأتي للقصر لقص الشعر كما كانت هناك حاجة لذلك. واختتم الاتفاق
تصور القصة حق الإنسان الطبيعي في التعبير عن رأيه ولأنها تحكي النهاية المأساوية لكل من يحاول أن يمنع حرية الكلمة من الانطلاق. لقد أصبح الحلاق سياسيا لأنه أراد أن يعتبر عن حقيقة رأها بأم عينه ولكن السلطان أراد تغطيتها. وهكذا تخلق في امتنا الطاقات السياسية فجميع الأتباع أو المواطنين ممنوعون من التحدث السياسة. وأصبح الحديث في السياسة يعني كل شيء يتعلق بالحاكم وأهله وجنوده وخدمة ووصيفاته وكل شيء يتعلق بمصالح الأمة الإستراتيجية والحضارية. لك الخيار أيها المواطن
وتشير القصة أيضا إلى مدى ثقل الحقيقة في نفس عارفها فإن تم إجباره على إخفائها تكدرت معيشته وما هدأ له بال إلا إن وصل إلى حيلة أو طريقة يستطيع بها نشر هذه الحقيقة وإطلاع الناس عليها وإن كلفه ذلك حياته. كما أنها تؤكد على أن الحقيقة لا يمكن قټلها وډفنها للأبد وانها ستظهر في النهاية ويعرفها الجميع مهما طال الزمن.