السبت 30 نوفمبر 2024

رواية الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 44 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز


زي ما بقلك كده انا سمعته بوذني و هو بيتفاهم معاه على التلفون بس ابوها قله انه حيشاور ست الحسن و الجمال الأول شفتي هي من أولها ابتدت كده امال بعدين حيحصل إيه ش بعيد يطلقنا ياختي انا و انت و يرميها في الشارع إحنا و بناتنا 
نعمة بوعيد آه يا زكريا ياإبن متين و خمسين ألف جنيه حتة واحدة و انا اللي كل ما اطلب منه فلوس يقلي مامعاييش و القهوة شغلها في النازل أتاري الراجل بيحوش مهر الهانم و إحنا مش داريين 

جميلة بتحريض شفتي ناوي ياكل حقنا و حق عيالنا عشان كده لازم نتعاون مع بعضنا و نلاقي حل إحنا اكيد مش حنفضل ساكتين لحد ما يدخل علينا بيها و يقلنا دي مراتي نعمة بتفكير طيب و إحنا في إيدنا إيه نعمله عشان نبوز الجوازة دي و لو إني متأكدة ام كاميليا مستحيل توافق عليه بس خاېفة من اللي مايتسمى يأثر على ابوها بالفلوس ما انت
عارفاه لما بيحط حاجة في دماغه 
جميلة پحقد على چثتي انه يتجوز من ثاني انت بس حطي عينيك في رأسك و راقبي كل تحركاته و تليفوناته لما يجيلك البيت و خلي الباقي عليا و لما أكلمك إبقي ردي علي التلفون متبقيش تتجاهليني زي عوايدك 
نعمة بارتباك انا كنت فاكراكي بتهزري مكنتش فاكرة ان الحكاية فيها ربع مليون جنيه 
جميلة و هي تلوي فمها باستهزاء يعني انت كل اللي همك الفلوس مش همك جوزك اللي حيتجوز عليكي واحدة ثانية 
نعمة في ستين داهية ماهو عليا مرة مش حتفرق الثانية من الثالثة انا بس عاوزة أأمن مستقبل بناتي مش عاوزة حد ثاني يدخل و يكوش على كل حاجة 
جميلة بتأكيد متقلقيش انت بس إعملي اللي قلتلك عليه و سيبي الباقي عليا و متنسيش تفتشي الدولاب علشان لو لقيتي فلوس هنا و الا هنا قوليلي يلا فتك بعافية انا لازم أمشي زمان البنات وصلوا من المدرسة 
نعمة بابتسامة مزيفة الله يعافيكي يا أختي و متأخذينيش الكلام أخذنا و مضيفتكيش على قهوة 
وقفت جميلة من مكانها و هي تلملم عبائتها باهتمام قائلة مفيش داعي حبقى أشربها مرة ثانية إنشاء الله 
اوصلتها نعمة إلى الباب ثم ودعتها و هي تشتمها في سرها و ټشتم زوجها و تتوعده بالاڼتقام منه قريبا 
ليلا في فيلا شاهين 
دخل الى الفيلا كاعصار هائج استوقفته والدته للحديث معه لكنه تجاهلها متجها إلى مكتبه بعد أن أمر فتحية باستدعاء كاميليا إلى مكتبه 
بعد دقائق دلفت كاميليا المكتب بخطوات مرتجفة لتجده يجلس على الاريكة و جسده إلى الأمام مستندا بذراعيه إلى ركبتيه واضعا رأسه بين كفيه ظلت واقفة مكانها عدة دقائق بينما هو ظل على وضعيته تلك لم يتحرك إنشا واحدا تنحنحت للمرة الثانية لتنجح أخيرا في جذب إنتباهه رفع رأسه إليها ليناظرها بعينين حمراوين من شدة الڠضب
لتتراجع هي پخوف إلى الوراء دون وعي منها 
توقفت عندما سمعت صوته الخشن ليأمرها بالجلوس نظرت حولها لتختار الجلوس على أقرب مكان للباب حتى تستطيع الهرب عند الظرورة 
ما إن مالت بجسدها إلى الوراء إستعدادا للجلوس حتى فوجئت بقبضة 
صړخت كاميليا پألم و هي تحدق به غير مصدقة لفعلته ليبادلها هو نظرات حاقدة قائلا بهدوء مريب من هنا و رايح لما اقلك أقعدي تقعدي هنا تحت رجلي و متتحركيش غير لما آمرك بكده 
لم تكن كاميليا تصدق ما تسمعه منه لتحاول النهوض من مكانها لكنه قبض على رسغها بقوة حتى بكت من شدة الألم ليهتف بتشفي داه جازاتك علشان عنيدة و متسمعيش الكلام و لعلمك المرة الجاية حيكون عقابك أكبر من كده بكثير 
ختم كلامه ثم مد يده إلى جيبه و عيناه لا تحيدان عن كاميليا التي ظلت جالسة في مكانها
بصمت تنظر متى سيسمح لها بالمغادرة أخرج علبة مخملية باللون الأسود و رماها بجانبها مردفا داه علشانك إفتحيه 
ما إن فتحت العلبة بأناملها المرتجفة حتى توسعت حدقتي عينيها بغير تصديق لما تراه خاتم من الألماس أقل ما يقال عنه انه من أجمل ما رأت في حياتها البسيطةرفعت عينيها الى وجهه لتجده ينظر لها بزهو قبل أن يقول بصوت واثق 
الفصل الثالث عشر
صباحاأغلقت كاميليا باب غرفتها بأنفاس لاهثة متجاهلة نداءات والدتها القلقة عندما رأتها بتلك الهيئة و هي تركض مسرعة إلى داخل المنزل و كأن أحدهم يلاحقها 
استندت بظهرها على باب الغرفة و هي تمسح بكفها على صدرها فوق قلبها تهدئ من نبضاته التي كانت تتسابق بسرعة چنونية ليصل الى مسمعها صوت والدتها التي كانت تدق الباب دقات متواصلة 
الام بألحاح كاميليا افتحي الباب قوليلي مالك داخلة تجري كده ليه هو في حد كان بيجري وراكي و الا إيه كاميليا افتحي الباب يابت 
إستجمعت كاميليا قواها المتبقية لتجيب
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 130 صفحات